الحمدُ للهِ رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ، وعلى آله وصحبه الطَّيبين الطاهرين ، والتابعين لهم بإحسانٍ إلى يوم الدين ، أَمَّا بَعْدُ:
فقد أصبحت المصاحف المخطوطة اليوم على طَرَفِ الثُّمَامِ ، وعلى حَبْل ذراع الدارسين ، وذلك بفضل الوسائل الإلكترونية الحديثة وحرص المكتبات العالمية على عَرْضِ نُسَخٍ رقمية منها ذات جودة عالية على شبكة المعلومات الدولية (الإنترنت) ، وأتاح ذلك للدارسين فرصة الاطلاع عليها ، ودراسة ما تقدمه هذه المصاحف المخطوطة من معلوماتٍ تَتَّصِلُ بعلومٍ قرآنية مختلفة ، مثل علم رسم المصحف ، وعلم الضبط ، وعلم العدد ، وعلم القراءات القرآنية وغير ذلك مما قد يُعَزِّزُ المادة العلمية التي تتضمنها كتب علوم القرآن.
وكان من تلك المصاحف التي اطلعتُ عليها مصحف إشبيلية المحفوظ بمكتبة ولاية بافاريا في ميونيخ بألمانيا ، ورأيتُ أن أكتبَ تعريفًا مُـخْتَصَرًا بهذا المصحف الشريف ، لعله يفيد الدارسين والمهتمين بدراسة المصاحف المخطوطة ، وبالله التوفيق.
تعريف بمصحف مدينة إشبيلية
أبو حازمٍ عمار الخطيب
كندا 2018م