الأخ السائل ، استمعت للشريط المسجل للدكتور محمد بن علي العمري ، وهو يتحدث عن قصته مع الشيخ عبد الله نور ، ومذهبه في أسماء حروف العربية ومعانيها، وهو مذهب طريف فعلاً ، ويحتاج إلى معرفة واسعة في اللغات السامية المندثرة والحية ، ولست ممن يمكنه إعطاء حكم جازم في هذه النظرية ، لكني أذكر لك أمرين :
الأول : أن علماء اللغات السامية والباحثون في أصول الكتابات القديمة يذهبون إلى أن أسماء الحروف السامية جاءت حينما أخذ السينائيون القدماء صور الكلمات الهيروغليفية المصرية وأغفلوا نطقها القديم ، وأطلقوا عليها ما يقابلها في لغتهم الخاصة ، للدلالة على الصوت الأول من تلك الكلمات ، عملاً بقانون (الأكروفونية Acrophonic) القاضي بالاعتماد على الحروف الأولى من أسماء الصور وتركوا الباقي ، فقد أخذوا مثلاً صورة (رأس ثور) وأغفلوا نطقها في اللغة المصرية ، وأطلقوا عليها ما يقابلها في لغتهم الخاصة ، ثم صارت هذه العلامة رمزاً لحرف الألف ، الذي هو الحرف الأول من كلمة (ألف) السامية ، وهكذا في بقية الحروف.
وهناك تفصيل أكثر لهذه النظرية في كتابي (رسم المصحف : دراسة لغوية تاريخية) ، وفيه إحالة إلى مصادر أخرى عربية وأجنبية (ص 43-44) ، وهو متاح في الموقع ، وعلى الشبكة ، يمكن النظر فيه ، ومتابعة الموضوع من خلال المصادر المذكورة.
الثاني : هناك دراسة عن دلالة حروف العربية على معان معينة ، لست منها على يقين ، في كتاب (خصائص حروف العربية ومعانيها) للأستاذ حسن عباس ، أذكرها لعلك تنظر فيها وتفيد منها.
القسم:
إجابات
التاريخ:
20 أكتوبر
2016
لايوجد تعليقات