السؤال: كيف لنا أن نخضع جهازنا النطقي للدراسات الحديثة ونجزم بالنتائج المتوصل إليها ونبني عليها وأكثرنا في هذا الزمن لا ينطق الحرف العربي كما كان ينطق به في زمن النبوة؟
الجواب: إننا لا نُخْضِعُ جهازنا النطقي للدراسات الحديثة ، بل إن الدراسات الحديثة تعتمد في جانب كبير منها على ما تنتجه آلة النطق لدى الإنسان من أصوات ، فمختبر الصوت وأجهزته تتلقى الصوت الإنساني مباشرة ، أو من أجهزة التسجيل وتقوم بتحليله ، وعرض نتائج ذلك التحليل على شاشة ، أو على لوح ورقي ، وهي نتائج تنبني على طبيعة النطق المسجل ومَن نطق به.
وأما قول السائل : " وأكثرنا في هذا الزمن لا يَنْطِقُ الحرف العربي كما كان يُنْطَقُ به في زمن النبوة " فإنه لا يخلو من الصحة ، لكن الصحيح أيضاً أن النطق العربي الفصيح محفوظ بحفظ القرآن الكريم وتواتر قراءاته ، ويُعَضِّدُ ذلك الحفظَ تدوينُ وصف أصوات العربية في القرون الهجرية الأولى على يد علماء العربية الأوائل ، وهو وصف يتطابق من حيث الجملة مع النطق العربي الفصيح المعاصر ، وليس ثمة حائل يحول بين متعلم العربية ونطقها الصحيح ، لكن ضعف الهمم وقصور البرامج التعليمية يؤثران على إجادة النطق بالعربية وطلاقة الألسن بها.
القسم:
إجابات
التاريخ:
05 فبراير
2015
لايوجد تعليقات